كان تاريخ عمر بن الخطاب قبل الإسلام يمتلأ بالقسوة والغلظة والشدة على المسلمين وإيذائهم بكل ما يستطيع من قوة، وإزاء ما يحدث ي مكة من صراعات بين المسلمين والمشركين كان عمر بن الخطاب يعيش حالة من الصراع النفسي أيضًا، فهو بين أن يكون زعيما قائدا في مكة، وبين أن يكون تابعا في هذا الدين الجديد، يحدثه قلبه بأن هؤلاء الناس قد يكونون على صواب، ويحدثه عقله بأنه سفير قريش، وقائد من قوادها، والإسلام سيضيّع كل هذا، وعلى الفور أخذ قرارًا حاسمًا وخطيرًا...